عن وحشي بن حرب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع قال : "فلعلكم تفترقون" ، قالوا : نعم ، قال : " فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يُبارك لكم فيه" . أخرجه أبو داوود برقم (3764) ، وابن ماجه برقم (3286) ، وأحمد (3/501) ، وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم، وقال الألباني : "حسن لغيره"، الترغيب برقم (212) ، والمشكاة برقم (4252).
في الحديث : البركة في الاجتماع على الطعام ، وذكر اسم الله تعالى عليه . فالاجتماع يورث الشبع والبركة. والفرقة تسلب البركة وعدم الشبع .
قال ابن مفلح رحمه الله تعالى : الشيطان قادر على الفرد وإيقاعه في مصايده ومكايده ، لأنه يأكل من الغنم القاصية ، وأما الجماعة فهو بعيد من النيل منها لأن يد الله على الجماعة.
وذكر اسم الله عند الأكل واجب وهو محصل للبركة المرجوة بتكثير الطعام.
قيل للإمام أحمد : أيما أحب إليك يعتزل الرجل في الطعام أو يرافق ؟ قال : يرافق ، هذا أرفق يتعاونون ، وإذا كنت وحدك لم يمكنك الطبخ ولا غيره ، ولا بأس بالنهد ، قد تناهد الصالحون ، كان الحسن إذا سافر ألقى معهم ، ويزيد أيضاً بقدر ما يلقي ، يعني في السر . أ.هـ . الآداب الشرعية (3/182) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي e قال : "البركة تنـزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه" .
أخرجه أبو داوود برقم (3772) ، والترمذي برقم (1805) ، وابن ماجه برقم (3277) ، وصححه الألباني في الترغيب برقم (2123).
وعن جابر t ، أن رسول الله e ، "أمر بلعق الأصابع والصحفة وقال: " إنكم لا تدرون في أيها البركة" .
رواه مسلم في كتاب الأشربة برقم (526) .
سحاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق